متابعة نجوي رجب
قال الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، إن ارتداء الحجاب للمرأة هو فرضٌ شرعيٌّ بنصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية، موضحا أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تشير بوضوح إلى وجوب ارتداء الحجاب، مثل قول الله تعالى: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ” [النور: 31]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59].
وأضاف العالم الأزهري، فى تصريحات له، أن هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد فرضية الحجاب كجزء من تعاليم الإسلام، مثل حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها” (رواه مسلم).
وفيما يتعلق بمسألة دخول المرأة الجنة دون ارتداء الحجاب، أوضح الدكتور أسامة قابيل أن الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بمن يستحق دخول الجنة، وأنه ليس لأحد أن يحكم على دخول شخص الجنة أو النار، مؤكدا أن الحجاب واحد من الفروض والالتزامات التي أمر الله بها، ومن الذنوب التى تتطلب التوبة، وأيضًا هناك العديد من الأعمال والعبادات الأخرى التي تؤثر في مصير الإنسان يوم القيامة، ومنها الصلاة والصيام والصدق والإحسان إلى الناس.
وعن مصير المرأة غير المحجبة، فى الآخرة، شدد على أن الله وحده هو من يحدد مصير كل إنسان، ولا يحق لأي شخص أن يأمن مكر الله أو يتساهل في أمور دينه، مذكّرًا بقول الله تعالى: “أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ” [الأعراف: 99].
وأضاف أن الله يحاسب كل إنسان على أعماله بالعدل والرحمة، داعيًا النساء إلى الالتزام بتعاليم الإسلام والتوبة إلى الله من أي تقصير، لأن التوبة تُغفر بها الذنوب، ويتجاوز الله بها عن الخطايا.
وكانت الفنانة مروة عبد المنعم قد كشفت عن سبب خلعها للحجاب رغم ايمانها به وذلك فى الفترة الأخيرة بعد أن أثارت حالة من الجدل.
وقالت مروة عبد المنعم خلال لقاء فى بودكاست : “أنا مؤمنة بالحجاب رغم كونى غير محجبة ولكن هل أنها هدخل الجنة بالحجاب ولا برحمة ربنا، بالصلاة ولا بالحجاب؟”.
وأوضحت مروة عبد المنعم: “يوم ما أنزل القبر سيكون سؤالي عن الصلاة والناس فاهمة الدين غلط، وفاهمين الدين مظهر وليس جوهر، وأنا عشت حالة بشعة من التنمر في موضوع حجاب بنتي، إزاي هي تتحجب وأنا أمها غير محجبة، يبقى أنا الشيطان الرجيم”.